من أين تبدأ قوة الثقة بالنفس؟
إن قوة الثقة بالنفس تبدأ بنظرتك لنفسك بإحترام وتقدير، فقيمتك تكمن بذاتك وتعتمد على قدرتك على تغيير سلوكك وتصرفاتك حيث أن عدم تقدير ذاتك ينتج عنه عدم تقدير الآخرين لك...من كتاب كن واثقاً من نفسك سوف نعرض أهم النقاط في تعزيز ثقتنا بنفسنا وغرس تلك الثقة في اطفالنا.
من كتاب كن واثقاً من نفسك-ابني ثقتك بنفسك أنت وطفلك Be confident and your child |
يذكر الكاتب هنا خطوات بسيطة لتعزيز الثقة بالنفس وتغيير نظرتنا لأنفسنا.
أبسط الطرق لتعزيز الثقة بالنفس من كتاب كن واثقاً من نفسك
- التوقف عن
التسامح قليلاً
كثرة التسامح في الأشياء اللي بتضايقك تعلم الآخرين الإستهانة بمشاعرك وحقوقك، فأبدأ من اليوم وضع حدود واضحة وقوانين لحدودك النفسية فكن واثق من نفسك وأرفض كل التصرفات المزعجة وتحميلك أعمال فوق طاقتك وقرر تحسين وضعك وقيمتك ونظرة الآخرين وأجبرهم على احترامك.
- لابد من
التضحية أو الاستغناء
- دلل نفسك
- امنح نفسك المساعدة
أوقات كتير بنكون مضطرين التواجد مع أشخاص مش بنرتاح
معاهم ولكن بنضغط على نفسنا حتى لانجرح مشاعرهم ولكن بنؤذي مشاعرنا، وهنا ينصح
الكاتب بأن نفكر بأمانة وصدق ونختار الأشخاص المريحة بالنسبة لنا ونشعر معهم بالإسترخاء
والهدوء النفسي.
- فكر بإيجابية
يذكر الكاتب هنا فيما معناه إننا لابد في نهاية كل يوم
نفكر في الأشياء والأمور الجيدة التي أنجزناها ولا نركز فيما لا استطعنا إنجازه.
وأن نقبل نفسنا كما هي ولا نحملها فوق طاقتها ونؤمن بقدراتنا وكنوزنا الداخلية...
ونحمد ربنا دائماً بالأشياء التي ميزنا بها عن غيرنا.
- تجنب القلق والتوتر
فهنا لا تفكرفي الماضي وتقبل أخطاءك بل تعلم منها
لتجنبها لاحقاً، فكن رحيم على نفسك وهون عليها ورتب أهدافك ونظم وقتك ويذكر الكاتب
أيضاً إذا كنت قلق من مستقبلك، فحاول تدوين كل المخاوف على ورقة وأغلق عليها في
مكان أمين وعاهد نفسك ألا تفتحها أبداً لأشهر وأبعدها عن تفكيرك وكن واثقاُ من نفسك وعندما يمر الوقت
ستجد أن المخاوف قد تبددت مع الوقت وربما نجد الحل لها تلقائياً.
- حدد أهدافك
ويذكر الكاتب هنا ...بأن ندون أهدافنا وطموحاتنا ونحدد لكل منها وقت معين.. وبكل ثقة وكلما اقترب الوقت نرسم الهدف الذي أوشك على التحقيق ثم نتجه إلى الخطوة التالية
ونحددها لنتابع محاولات إنجاز الهدف.. ومن وجهة نظري الشخصية أيضاً عند تحديد
أهدافنا لابد من وضع بدائل عند إنجاز الهدف بحيث إذا لن يكتمل الهدف نتجه إلى
البديل بكل مرونة نفسية وفكرية.
ينصح الكاتب هنا...بأنه يوجد بداخلنا ثروة حقيقية تستحق
الإعتزاز بها ...ولا نسمح لتحديات الحياة ان تزعزع ثقتنا بنفسنا أو احترامنا لها.
ولابد ان نكون فخورين بما نحن عليه ونتقبل نفسنا حتى يزيد إعجاب الآخرين بنا
...وأهم شيء الإستعانة بالله في كل الأمور لأن قوة الإستعانة بالله سوف تقوينا من
الداخل.
كيف اجعل ابني يستعيد ثقته بنفسه؟
مقال مهم:كيف تبني شخصية قوية لطفلك
كيفية التعامل وبناء الثقة بنفس طفلك في كل مرحلة
من الولادة حتى سن 18شهراً:
من18شهراً- 3 سنوات:
وهنا بدأ يفهم السلوكيات ويرى أخلاق وتصرفات والديه،
ولكن ليس كل ما يفعله الطفل مقبول فهو في مرحلة أكتشاف ما حوله وهنا لابد أن نشعره
بأنه جيد ولكن السلوك هو السيئ لأن كثرة نقده شخصياً بدون سلوكه يجعله يشعر أنه
سيء فأبعد عن لغة الإحباط، ويجب ملاحظة بعض العواطف مثل البكاء بصوت عالي والغضب
والإندفاعية وحاول أن تشعره بأنك متفاهم مشاعره وبتدعمه عاطفياً.. بهذا سوف يحترم
نفسه ويقدرها.
من 3-6 سنوات
وفي هذه المرحلة لم يستمد دعمه من والديه ولكن يستمد
قيمته من اكتساب وتعلم بعض المهارات مثل الرياضة، الرسم والتلوين، العد، فهم
الكلمات ...فالطفل هنا يتطور لديه شعور متزايد بالكفاءة الشخصية. فهناك علاقة
وثيقة بين إنجازه وقوة ثقته بنفسه وعندما لا يستطيع فعل شيء ما يجب أن ندعمه
ونقنعه أن العمل شاق وخطوة خطوة سيتم تعلمها وأكتسابها.
من 6-9 سنوات
وفي تلك المرحلة ترتبط ثقة الطفل بمدى تقدمه في الدراسة
ولو حدث وفشل الطفل وتم الحصول على درجات منخفضة فيجب هنا أن نمدح مجهوده الذي
بذله في المذاكرة وتشجيعه بقدراته ومواهبه الآخرى الغير أكاديمية. بمعنى أن يتم
تقيمه إيجابياً في العموم، ونقنعه ونغرس فيه أن الذكاء الدراسي ليس المقياس أو
السبيل الوحيد للنجاح، ولكن نتأكد أنه يبذل قصارى جهده في التحصيل الدراسي.
من 9-12 سنوات
وفي تلك المرحلة يستمد الطفل ثقته بنفسه من أقرانه
وتكوين صداقات، ولو واجه الطفل مشكلة في تكوين الصداقات داخل المدرسة، فيجب
محاولته في تكون صداقات من نطاق المجتمع كحلقة تحفيظ القرآن أو النادي لان علاقاته
سوف تزيد ثقته بنفسه.
وهنا يوجد حقيقة لا ينكرها أحد أننا لا نرضي عن أنفسنا
طول حياتنا لأنه قد يعترينا بعض الشعور بعدم احترام الذات ولو مرة في العمر. ولكن
الطفل الذي يشعر بالحب والأمان والتشجيع الذاتي لمجهوداته وإنجازاته يستطيع أن
يقدر ذاته ويظل هكذا حتى البلوغ ويمكنه أن يتجاوز أي شعور يعتريه بعدم الثقة
بالنفس في أي مرحلة عمرية.
مقال قد يهمك :العوامل والأعداء الحقيقية لضعف ثقتك بنفسك
أفضل الطرق لغرس الثقة بالنفس لطفلك من كتاب كن واثقاً من نفسك
- عانق طفلك بحنان كل يوم.
- أنصت لحديث طفلك جيداً بكل حواسك فلا تقاطعه حتى ينتهي
من نفسه حتى لو بتقوم بعمل ما فممكن تستأذن منه أنه يكمل حديثه لاحقاً.
- تعليمه طرق إيجابية كي يتغلب على التوتر ويحافظ على
هدوئه.
- حاول أن تهبط لمستوى إدراك طفلك من وقت لآخر واضحكي على
النكات التي يلقيها.
- اشتري لأولادك هدايا متساوية في القيمة حتى لا يشعروا
بالتفرقة وبقلة قيميتهم.
- إذا أخبرك أبنك بأحد أسراره فلا تفش هذا السر.
- أجعله يشارك في العمل في المنزل وفي المطبخ أيضاً.
- أعطي له فرصة اختيار ملابسه وتجهيز حقيبته والإعتماد على
نفسه في أموره الخاصة.
- عود أبنك على التوفير امنحه صندوق خاص يضع به مقتنياته
الخاصة وأعطه المفتاح.
- عندما يصطدم ابنك مع طفل آخر لا تستخف بالأمر.
- عندما يحدث ضائقة مالية اسمحي لطفلك أن يقدم مقترحاته
لتقليل نفقاته حتى يشعر بالمسؤولية.
وأخيراً: يقول الدكتور حسين المهدي استشاري طب الأطفال.
إن الطفل لابد أن يتحمل المسؤولية في أبسط الأشياء التي تخصه، وأن تحمل المسؤولية
منذ الصغر والتعبير عن أرائه ومشاعره الوجدانية سواء خوف أو حزن أو فرح وأيضاً
مشاركته في الأزمات التي تحدث للعائلة كل هذا سوف يساعده على النمو بشكل أفضل من
خلال مواجهته الصعاب أو تغلبه عليها.