6 نصائح للاستعداد النفسي للفوز بشهر رمضان الكريم

 من أفضل شهور السنة عند الله سبحانه وتعالي وأعلاها طاقة روحانية، فشهر رمضان الكريم شهر الرحمة والخير والمغفرة والتقرب الى ربنا، فلابد من استغلاله والاستعداد له نفسياً

6 نصائح للاستعداد النفسي للفوز بشهر رمضان الكريم
6 نصائح للاستعداد النفسي للفوز بشهر رمضان الكريم


وذلك للفوز بشهر رمضان الكريم والتخلص من الجزء المظلم بداخلنا واستبداله بالنور الرباني والسلام النفسي بعيداً عن متاعب وأعباء الحياة طوال السنة.

كيف نستعد نفسياً لأستقبال شهر رمضان الكريم؟

عقد النية

وذلك من القلب وليس بالقول فقط فقبل شهر رمضان الكريم ننوي بكل جوارحنا أننا نأخذ قسط من الراحة والتعافي الروحي والنفسي من كل ما مررنا به طوال السنة، نعقد النية بالبعد عن أي شيء يلهينا عن التقرب من الله والتركيز فقط على إصلاح علاقتنا به وننوي الصيام 30 يوم والقيام بالأعمال الصالحة لوجه الله الكريم وإخلاص نيتنا له.

تنظيم حياتنا الشخصية

أولا نبدأ بتنظيم مسؤولياتنا وأعمالنا المهمة وتأجيل الأشياء الغير مهمة بعد شهر رمضان الفضيل لأن تلك الأوقات والروحانيات لن تتكرر إلا من السنة للسنة فيجب أن نستغلها ونعيشها لحظة بلحظة فلا نسمح لأي مشتتات تبعدنا عن تلك الأحاسيس.   

وضع جدول للعبادات والأعمال الخيرية

 نقوم بتحديد ورد يومي من القرآن الكريم ونجزأه على مدار اليوم، الالتزام بالصلاة في مواعيدها وتأجيل أي شيء أخر بعد الصلاة، نختار كل يوم ذكر وطول الوقت نردد زي لا حول ولا قوة إلا بالله (كنز من كنوز الجنة)، لا إله إلا الله (تميح الهم والحزن من القلب)، كثرة الاستغفار (تكفير الذنوب وفك الكروبات وفتح أبواب الرزق)، الصلاة على النبي (تفرج الهموم وفتح أبواب الرحمة والتوفيق) ولكي نقوم بتلك العبادات لابد أن نطلب العون من الله عز وجل دائماً على الشكر والذكر وحسن العبادة وتأكد أن بالتكرار سوف تدمن الذكر طول الوقت وسوف ترى فضله عليك وعلى حياتك والنور الذي سيتخلل قلبك ويضيء الجزء المظلم اللي جواك. أما بالنسبة للأعمال خيرية على قدر الإمكانيات سواء مادية أو معنوية أو مساعدة بجزء من وقتنا أو بكلام جميل وطيب يجبر الخاطر ويرفع الروح المعنوية.

  الصمت الذاتي

  بمعنى أننا نصمت داخلياً مش بس نقلل الكلام ولكن نصمت عن التفكير الزائد ومشتتات العقل والمشاعر والاضطرابات السلبية اللي جوانا من خوف وقلق وتوتر وآخذ راحة نفسية من الدوشة اللي جوانا وأيضاً نصمت عن الكلام والغيبة والنميمة فيجب أيضاً أن نصوم عن الكلام والجدال ونبتعد عن أي نقاش سيستهلك طاقتنا ومش مهم.

  مصارحة النفس والتحدث مع الله

 نعتزل في مكان بعيداً عن المشتتات ثم نحضر ورقة وقلم ونعترف بالأشياء التي تبعدنا وتلهينا عن ربنا سبحانه وتعالي وماذا نفعل كي يكون هذا الجزء المظلم بداخلنا، نتحدث مع ربنا بكل صراحة هل بسبب ذنوب نرتكبها بدون قصد أو بقصد من كذب او غيبة أو نميمة او ظلم أحد أو تقصير في العبادات والبعد عنه بسبب دوامة الحياة أو ضغوطات ومسئوليات أو خوف وقلق من شيء أو على شيء معين, ونتأكد أن لا داعي من كل هذه المشاعر ونجدد النية مع الله ونجاهد نفسنا ونحسن الظن بالله ونطلب منه كل ما نريده وان يغفر لنا وننوي البعد عن الذي يغضب الله سبحانه ونطلب العفو والرحمة ونكون على يقين تام أن الله لن يخذلنا أبداً ونتخيل أننا نزيح الشيء المظلم الكئيب هذا واحدة تلو الأخرة.

الزهد والاستغناء والبعد عن صراعات الحياة

شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة حتى نزهد ونستغنى عن الأشياء المادية التي نتصارع من أجلها ونصوم أيضاً عن الحياة بمغرياتها وتفاهاتها حتى نرتقي بروحنا وندخل نور ربنا سبحانه وتعالى في قلوبنا.


 

 عن تجربة شخصية جداً اكتشفتها مع متاعب الحياة إن الراحة الحقيقية والقوة والهدوء النفسي بالاستغناء والزهد في الأشياء المادية والحقوق ومغريات الحياة حيث أن التمسك وكثرة التفكير في الأشياء المادية وايضاً المعنوية يخلق إحساس بعدم الراحة والخوف والصراع الداخلي والحروب النفسية مع الأخرين، حيث الأشياء التي صارعت من أجلها سنين وسنين اعتقاداً بأنها مرتبطة بالسعادة لم أحصل على الراحة إلا بالإستغناء عنها والزهد في معظم الاهتمامات ولم نجد فرصة أفضل من شهر رمضان الكريم لتجديد نوايانا.



تعليقات